فيروس (دي. آر. أو. سي)!
بدأ العد التنازلي لمارثون تعليمي جديد، بعد
أن مضـى و انقضى عام منصرم، خسر فيه من خسر، و ربح فيه من ربح... و بدأ أولياء
الأمور في حمل هموم، تجهيز الأحذية و الشنط و (الهدوم)، و نفقات الدروس، للابن
المحروس، ليشد حيله، و يجيب الديب من ذيله!.
و لما كانت الدروس الخصوصية ممنوعة، فالباب
الخلفي لها فصول التقوية و المجموعة، حيث يُثبت بعض المعلمين و المعلمات، قِلة من
أسماء الطلبة والطالبات، في كشوف المجموعات على سبيل ذر الرمادـ في وجوه الحاقدين
و الحساد! أما بقية التلاميذ و الطلاب؛ فيخضعون كلٌ حسب دوره، لمنطق الهليبة: (جحا
أولى بلحم طوره) !.
و هكذا نجدهم من الآن يسنون الأسنان و السكاكين،
لذبح الثور المسكين، رغم التحذيرات الوزارية النارية، بتحريم إعطاء الدروس
الخصوصية! .
و من عجب أن التلميذ الغشيم يذهب للدرس
برجليه و كأنه قدر محتوم، تطبيقاً للمثل المشئوم (الدرس المكتوب على الجبين، لابد
أن تقلع له عين)! و هم بذلك يخربون بيوتهم بأيديهم، لصالح مافيا لا تهدأ و لا تستكين! .
فيا أولياء أمور الطلاب اتحدوا ضد (بُعبع)
الدروس الخصوصية، و يا وزارتي التربية و التعليم و التعليم الجامعي أعلنا من الآن
ـ بكل حزم و بلا توانِ ـ أن العام الدراسي القادم هو عام الحسم لإعلان: خلو
العملية التعليمية بنسبة 100 % من فيروس (دي. آر. أو. سي) الخصوصي اللعين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسف العدد 3925 بتاريخ 30/8/2003 صفحة 60
نُشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسف العدد 3925 بتاريخ 30/8/2003 صفحة 60