حزب الحرباء!

حزب الحرباء!
     عقب متابعتي لما يُنشر حول الصراع على رئاسة بعض الأحزاب المعارضــة، ينتابني شـعور بالإحباط؛ لعدم تفهمي للوغاريتمات تلك اللعبة الحزبية!.
     و لما كانت الأحزاب عندنا عددها 5 1 حزباً فقط! لا يعرف أي مواطن عادي ـ أو حتى سوبر! ـ أسماء أكثر من خمسة منها و الباقي كلٌ داخل مقره الحصين، يمارس رياضة أشبه باليوجا...!؛ فقد قررت أن أنشئ حزباً خفياً يعتمد على بعض الشعارات البراقة، و الكلمات المدهونة بـ(السم سم) و العسل!... و سأعد بحل جميع مـشاكلنا بعصا الحزب السـحرية في طرفة عين!... و سأكتب من داخل برجي الحصين و مكتبـي الفخيم عـن أحلام الغلابة وآمال الكادحين!.
     وسأفهم سر اللعبة و أصارع إخواني على الكرسي، و سأطلب في ذات الوقـت من غيرى مالم أطبقه على نفسى!... و سأتهم بالفسق و الفجور كل من يهتك (عرض) فنجان القهوة فيشربه علناً بـ(قارعة) طريق عام، سأُحرِم كل حلال و لسان الحال (خالف تعرف)!.
     و سأكمن بعض الوقت لأغير لوني، و سألبس في اليوم الواحد ألف رداء، و أسمى حزبي (الحرباء)!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسف العدد{3770} بتاريخ 9/9/2000 صفحة 73