(يمين جديدة) لأعضاء مجلس الشعب!
بعد
أن ثبت للجميع أن تعاطي السياسة في حدود الالتزام بالشرعية و القانون لم يعد رجساً
من عمل الشيطان؛ فالأحزاب المعارضة تعبر عن رأيها بحرية يحكمها الالتزام
بالموضوعية؛ ها هى الدولة ممثلة في القيادة السياسية تحترم الدستور و أحكام القضاء،
بما يؤكد أن الشفافية و النزاهة هي أهم مبادئ الديمقراطية التي تحرص عليها الدولة...
و يبقى على المواطن دور مهم لتدعيم أركان
الديمقراطية، و يتمثل في الحرص على ممارسة حقه في الإدلاء بصوته في الانتخابات
القادمة دون تردد... فإذا كنا قد ودعنا أعضاء مجلس الشعب في دورته المنتهية دون أن
تهون علينا التضحية (بالقلل)!. فإن الوعى الانتخابي سيغنينا مستقبلاً عن المطالبة
بصيغة قسم يؤديها عضو مجلس الشعب على نحو: (أتعهد بألا أستغل الحصانة بأي شكل
يخالف القانون كممارسة البلطجة، أو الصياعة أو سرقة البنوك أو المتاجرة في
التأشيرات أو تعاطى الكيف، أو تسهيل ذلك للغير أو الدفاع عنه أو التستر عليه أو التوسط
له)!.
أو (أتعهد بالالتزام بالحضور و المشاركة
في الجلسات و المناقشات و إغلاق المحمـول أثنـاء ذلك، و الامتنـاع عـن أكـل
الفسـتق و مضغ اللبان)! أو (أتعهد بالنوم في منزلي قبل حضوري إلى القاعـة)!.
و لأن مناخ الديمقراطية و مناخ العملية
الانتخابية طبقاً لأحكام القضاء قد تغير؛ أرى أن يلتزم كل مواطن بأداء قسم آخر
مفاده أن يتخلى عن السلبية، و يسـعى للإدلاء بصوته، على أن يكون القسم بأبغض
الحلال ثلاثاً حرصاً على مستقبل أسرته و أولاده.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسف العدد {3764} بتاريخ 29/7/2000 صفحة 73
نشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسف العدد {3764} بتاريخ 29/7/2000 صفحة 73