العدد × الليمون
استوقفتني عبارة وردت بعفوية
على لسان صبي يلوم والديه، على تقصيرهما في تلبية متطلباته (ما دمتم غير قادرين
على تحمل مسئولية الخلفة؛ كنتم خلفتونا ليه؟!) و تابعت نظر الوالد المرزوق لزوجته
الأرنبة بانكسار، و لكن بعد فوات الأوان!.
فرغم أن وارداتنا ـ خلال شهر الصيام فقط ـ بلغت
5 مليارات من الجنيهات، و استهلكنا خلاله 500 ألف طن دقيقاً، و170 مليون رغيف، و مليون
طن من الحبوب، و60 ألف طن زيتاً، و90 ألف طن لحوم بيضاء و حمراء، و600 ألف طن خضروات، و500 ألف طن فواكه، فضلاً عن
آلاف الأطنان من الياميش و المكسرات، إلا أن ميزانية الأسرة (الأورطة) لم تكف...
فسعت حثيثاً تتسول الطعام على موائد الرحمن، التي امتدت بطول البلاد و عرضها خلال
الشهر الكريم، فماذا ستفعل الأورطة في بقية العام؟!.
لسان حال السيد مرزوق التوكالي و الست أرنبة
ينطق الآن بالفم الجوعان، و يبصم بالعشرتين أمام شعار: أسرة صغيرة = حياه أفضل...
و يضيفان أسرة أورطه = ورطة، و العدد × الليمون!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسف بتاريخ 7/ 12/ 2002 صفحة 35
نُشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسف بتاريخ 7/ 12/ 2002 صفحة 35