بلاد (الواء...
واء)!
في
الماضي القريب كنا نتهكم على البلاد غير المأهولة بالسكان، و التي تنعق فيها البوم
و الغربان؛ فنطلق عليها اسم (بلاد الواق واق)!، حتى أضحت كل بلاد الدنيا الآن، تضج
بالزحام، و كل نصف دقيقة مولود، لتتحول إلى ما يمكن وصفه (بلاد الواء واء)!.
و كل وافد من الوافدين الجدد يقتسم معنا
اللقمة و الكساء، و العلاج و الدواء، و الخضرة و الهواء، والفرشة والغطاء، والأرض
و الضياء... و قديماً قالوا (الحسابة مثل الكتابة) فإذا كان واحد على اثنين = نصفا؛
فماذا سيكون نصيب الفرد من ناتج قسمة بسط ثابت (واحد صحيح) على مقام يزداد و يزداد
باطراد!.
الغريب حقاً أن البعض لا تعنيه لغة (الحساب)
و ما زال يعزف على أوتار المشاعر و القلوب، و يغني بالمقلوب: الدخل ما لهش حدود...
لو حتى كانوا سبعين مليون فوق (البيعة)، و عينيه يأكلها الدود، شايفه الحقيقة تمام
و إيده عافقه (العود) و (طالبله) سميعه!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسف بتاريخ 28/ 12/ 2002 صفحة 83
نُشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسف بتاريخ 28/ 12/ 2002 صفحة 83