تهديد المحمول و حرب الفياجرا!
لقد أسعدني اختراع
التليفون المحمول، فما كدت أحمله؛ حتى انهالت على رأسي عبارات التحذير و التهديد و
الوعيد، بما يصدره من إشعاع يؤثر على المخ و (المسألة لا ينقصها تأثير)!.
و رقصت للفياجرا و السماح بتداولها على
واحده و نص؛ فعز عليهم إتمام فرحتي، و ضربوا (كرسي في الكلوب) فمنعوا تداولها في
السوق المصرية بسبب ما تحمله من مخاطر و أضرار، فتحولت الموسيقى المصاحبة من
إيقاعية إلى جنائزية!.
و عندما اطمأن قلبى إلى أن (الإيدز) لا ينتقل
إلا عن طريق العلاقات الجنسية الشاذة، و على هذا أعتبر (الإيدز) مسئولية كل مصاب؛
إلا أنهم عادوا و أرعبونا من إمكانية انتقال هذا الفيروس اللعين عن طريق شفرات
الحلاقة أيضاً!.
و هكذا نتمتع بالحضارة التي نتعايش معها
بالتوازي مع ما ينتج عنها من مخاطر و أضرار؛ فالرفاهية و الخطر موجودان في سلة
واحدة، و هى حقيقة واقعة لخصها المثل الشعبي البليغ: (ما فيش حلاوة من غير نار)!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسـف بتاريخ 26/8/2000 صفحة 68
نُشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسـف بتاريخ 26/8/2000 صفحة 68