جمعية للرفق بالإنسان!
عقب مطالعة خبر(انتحار)
مريض عقلي ألقى بنفسه من نافذة بالدور الثاني في مستشفى العباسية، و كان مريض آخر
قد ألقى بنفسه من فوق سطح مبنى أحد عنابر الرجال في شهر فبراير الماضي!؛ تواردت
على ذهني أسئلة حائرة تبحث عن إجابة:
أولاً:
هل وصف الحادثتين بأنهما (انتحار) هو وصف دقيق؟!.
ثانياً:
كيف لا توجد حواجز حديدية على نوافذ الدور الثاني لمستشفى للأمراض العقلية؟!.
ثالثاً:
أين الملاحظة المستمرة للمرضى من قبل طاقم التمريض؟!.
رابعاً:
هل مستشفى الأمراض العقلية مستشفى للعلاج، أم أنها مجرد معسكر للإيواء؟!.
أخيراً
و ليس آخراً: إذا كنا نولي متعاطي المخدرات الذي أصيب بمحض اختياره ـ بالإدمان ـ
رعايةً و اهتماماً في محاولة لعلاجه، و إعادته إلى منظومة الحياة الطبيعية، فإن
المريض العقلي أولى بالاهتمام و الرعاية، خصوصاً أن مرضه جاء كرهاً و رغماً عنه، و
إذا كان متعاطي المخدرات يجد من يدافع عنه، و يطالب بحقه في العلاج من الإدمان؛
فإن المريض العقلي محروم من هذا الاهتمام، و في حاجة ماسة لإنشاء جمعية للرفق به
هو أيضاً!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسف بتاريخ 22/5/1999 صفحة 67
نُشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسف بتاريخ 22/5/1999 صفحة 67