اللهم اجعل بيوت المرشحين عماراً!
فيما مضى و انقضى من
انتخابات حلم بعض المرشحين في بعض الدوائر بالعز وأكل الوز؛ فحلت لفائف اللحم
الاسطوانية، أو الفراخ المشوية، أو أطباق الحلوى و المهلبية، أو الفلوس والنقدية
وخزائن الأرانب المستوية، محل برامجهم الانتخابية!. وحدث كساد لدى بائعي
الطعمية و الفول، و انتشرت بين أيادي العباد أجهزة المحمول، و المرشح المذكور أخذ
يصول و يجول، مؤكداً أنه الأحق، و غيره لأ!.
فما كان من الناخب الحصيف
إلا أن نافقه بدبلوماسية؛ فقبل منه الهدية، ثم أعطى صوته لمن يستحق .و ما دامت دعاية قوم عند قوم (موائد)؛
فقد نال المذكور عاليه حقه من (البط)!؛ فالناخب الحر، لحمه مر، لا يمكن لأحد أن
يشتريه، أو يتاجر فيه.
و حيث أن الانتخابات
القادمة على الأبواب، و لأسباب لا تخفى على أولي الألباب؛ أرى عدم نشر هذه الأسرار
بتفصيل و إسهاب؛ حتى لا يُحرم البعض مـن وجبات الكفتة و الكباب، التي قد يعدها بعض
المرشحين للناخبين الأحرار النبهاء، الذين يرفعون أياديهم لرب الأرباب بخبث و
دهاء، داعين ليل نهار: (اللهم اجعل بيوت المرشحين عمـاراً)!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ