نقابة صحفيين لكل مواطن!
إذا كان تحرك نقابة
الصحفيين قد جاء لمواجهة الاتجاه العملي لسلب اختصاصها علناً سواء في القاهرة أو
الاسكندرية مؤخراً؛ فإن ما يحاك للنقابة و المجلس الأعلى للصحافة في الأقاليم أدهى
و أمر؛ حيث تقوم بعض أمانات الأحزاب بمنح تراخيص لصحف دورية إقليمية يرأس تحريرها
شباب غير عضو بالنقابة، مستخدمين كل الأساليب الفجة لزيادة التوزيع من (مانشتات)
تنتهك الحياء و عبارات خارجة، فضلاً عن عدم الالتزام بالقيم الصحفية و الأخلاقية و
قيم المهنة.
فهل من حق أمانات الأحزاب بالأقاليم أن تهب
تراخيص بإصدار صحف كيفما اتفق من نوع نشره غير دورية لصحف تصدر دورياً، و دون
مراجعة لما تتناوله هذه الصحف، و دون علم المجلس الأعلى للصحافة؟.
يبدو أننا سنفاجأ بنقابات عديده للصحفيين
بأعداد أمانات الأحزاب... و لا يُستبعد إذا لم يتم حسم هذا الأمر الآن أن تخرج
علينا بعد فترة أصوات تطالب من باب المشاركة الشعبية في السلطة الرابعة؛ أن يصدر
كل مواطن صحيفة باسمه، و أن يصبح هناك (نقابة صحفيين) باسم كل مواطن دقهلاوي أو
دمياطي أو شرقاوى...!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بروزاليوسف بتاريخ 15/5/1999صفحة 75
نشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بروزاليوسف بتاريخ 15/5/1999صفحة 75