شاهد ما شافش حاجة!
عقب مطالعتي لملف
(مؤامرة الصبية و بهلوانات التحريض) في روزا؛ انتابتني حالة من الضحك الذي يشبه البكاء،
بسبب اتفاق كل مشارك في وليمة التطرف، على حقيقة نفي قراءته لرواية حيدر حيدر، بل
اكتفى كل منهم بمضمون القول بالفم الملآن: أن غيرهم هم الذين قرأوا ثم (قالوا له)!.
إن (قالوا له) تلك لا تكفي أن تكون دليلاً و
لا يصح أن تصبح دافعاً... بل كان يجب عليهم (البينة) طبقاً لما يقرره الشرع، و ذلك
من خلال قراءة تلك الرواية بأنفسهم بحكمة و موضوعية يملكون أدواتها، باعتبارهم
جامعيين و أزهريين أيضاً.
و وجدتني أضع خطوطاً تحت بعض العبارات منها:
طالب بزراعة الأزهر: "أنا مثل الغالبية العظمى من الطلاب لم يعرفوا شيئاً عن
الرواية و الكاتب لكنهم عرفوا أنها طبعت بوزارة الثقافة و بسعر رمزي رغم أن الكتب
الجامعية تباع بأسعار مرتفعة"!. مؤلف الرواية حيدر حيدر: "يقطع
لساني قبل أن أهاجم القرآن أو أتعرض للرسول صلى الله عليه وسلم... القرآن هو كتابي
و الإسلام ديني... و إذا كانوا قد اقتنصوا العبارات الواردة على ألسنة شخصيات ليست
نموذجية و لا تعبر عن رأى المؤلف فلماذا لم يقتنصوا العبارات الأخرى التى تعلى من
قيم الإسلام؟!".
حقاً إنهـا ثورة على الرواية التي لم يقرأها أحد و حيثيات ثورتهم عليها: (قالوا له)!.
حقاً إنهـا ثورة على الرواية التي لم يقرأها أحد و حيثيات ثورتهم عليها: (قالوا له)!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسـف بتاريخ 20/5/2000 صفحة66
نشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسـف بتاريخ 20/5/2000 صفحة66