ثقافة الفياجرا من أجل الجنس الآخر


ثقافة الفياجرا من أجل الجنس الآخر
     إن محاولة الرجل إظهار قوته الذكورية؛ هي محاولة حثيثة منه لإسعاد الطرف الآخر، من خلال علاقة متوازنة تعكس نوعاً من أنواع الألفة و التجانس، و يظهر خلال تلك العلاقة كل طرف أمضى ما لديه من وسائل.
     إن الحالة النفسية للمرأة تصبح في أسوأ حالاتها في حالة عدم اكتمال علاقتها الجنسية، وعدم وصولها إلى ذروة اللقاء نتيجة أنانية الرجل ـ من غير قدرة ـ لإطالة فترة الجماع... فإذا كانت أقراص الفياجرا تغطى هذا الجانب فهي تحقق بعداًًًً هاماً في حياة المرأة و الرجل على حد سواء، مما ينعكس إيجابياً على الأسرة، التي تمثل اللبنة الأساسية في بناء المجتمع ـ بل إنني لا أزايد إذا قلت إن هذه الأقراص، أو لنقل هذا الدواء؛ يمنع بعض حالات انحراف المرأة الذي يكون في معظم الحلات وراءه دافع جنسي في المقام الأول.
     وإذا كنت أختلف معكم حول أهمية (الفياجرا) فإنني أتفق معكم في أهمية الجانب النفسي في تلك العلاقة الأسرية بين الرجل و المرأة و المتمثل في الشعور بالطمأنينة و الحب و الاستقرار... دون أن نغفل الجانب الحسي في تلك العلاقة؛ حيث أن طبيعة الإنسان روح و جسد معاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بروزاليوسف بتاريخ 17/8/1998 صفحة 94