مليون جنيه... يارب!


مليون جنيه... يا رب!
     جاء مقال الأستاذ جمال الدين حسين بعنوان (مليون جنيه يارب) مطمئناً لنفسي و متحدياً لأصدقائي... فقد كان دعائي الذي ينطلق به لساني في كل حين (يارب نصف مليون جنيه) مثاراً لسخريتهم، حيث يتندرون بهذا الرقم ذو الأصفار العديدة؛ فمنهم من قال: "غريب هذا الدعاء تطلب مالاً زائلاً!، يا أخي يكفيك [الستر و الصحة] فقصر نظرك جاء استجابة طبيعية لدعاء أمك الدائم لك [ألا ترى مكروهاً]، و ارتفاع ضغط الدم أمر وارد لمن زاد عمره عن الأربعين، و زيادة نسبة الكوليسترول شيء محتمل طالما لم تؤد بعد إلى جلطات، أما طاقم الأسنان فلا حاجة لك به؛ يكفيك الزلط والبلع، و عُسر الهضم؛ إديها فوار!، و تضخم البواسير و نزفها ليس إلا مؤشراً جيداً على أن البعيد ما زال عنده دم!".
فلم أملك وقتها إلا أن أختصر الدعاء... أما بعد مطالعتي لمقال (مليون جنيه يارب) فلا أملك إلا أن أعود إلى كامل دعائي (هو هو) دون حذف أو إضافة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشرت فى باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسف 15/ 2/ 1999 صفحة 67