حتى الحلم...؟!
لقد انتابتني مؤخراً
حالة من الهم و الغم نهاراً، و الأرق و التوتر ليلاً، و لم تجدِ العقاقير و الأوراد؛
فلجأت إلى حيلةٍ فريدة و ليست جديدة، ألا و هي (أحلام اليقظة)؛ عصبت رأسي بمنديل
محلاوي كبير، و تخيلت نفسي وزيراً!.
لم
يقنع خيالي الخصب بذاك المنصب الخطير؛ فأطلقت له العنان للسير بلا لجام، حتى وصل
إلى مرحلة شبه مجنونة، و اعترت جسدي سـخونة، و نهضت من فورى أصيح: "بسم الحكومة
الإسرائيلية، أعلن موافقتنا على قيام الدولة الفلسطينية، بعد أن توقفت أعمال العنف
التبادلية، توقفاً تاماً...
ما كدت
أكمل البيان ـ و أنا أشعر بالانسجام ـ حتى فاجأتني المدام بطلعتها البهية، حيث
نظرت الىَّ! في البداية بحنية و إشفاق، ثم رقعت بالصوت الحياني و طلبت الطلاق!.
فأفقت
من حلمي الجميل ـ كمن لدغته حيه ـ و نزعت من على رأسى المنديل، و أشرت إليها
بعصبية: "أنت فقر يا ولية حتى الحلم مسـتكتراه عليَّ؟!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسف بتاريخ 14/ 12/ 2002 صفحة 63
نُشر مقالي هذا في باب (حوار الأسبوع) بمجلة روزاليوسف بتاريخ 14/ 12/ 2002 صفحة 63